responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الطحاوية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 192
[إثبات صفة الإحاطة والفوقية لله تعالى]
وقوله: (محيط بكل شيء وفوقه)
محيط بكل شيء، وفوق كل شيء، الله تعالى وصف نفسه بالإحاطة في آيات كثيرة كقوله تعالى: ((وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ)) [البروج: 20]، وفي الآية الأخرى: ((وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)) [الأنفال: 47]، وقال سبحانه وتعالى: ((لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمَاً)) [الطلاق: 12]، هذا الذي جاء في القرآن الإحاطة العلمية، ومعناها: أنه لا يخرج عن علمه تعالى شيء، والشيء المحيط بغيره هو الذي يكون محيط به من جميع الجوانب، فعلم الله محيط بكل شيء، فهو تعالى محيط بكل شيء علما وقدرة ((إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) [فصلت: 39]، ((وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) [البقرة: 29].
أما الإحاطة الذاتية بمعنى أنها كإحاطة الفلك بما فيه فلا، فالله تعالى فوق كل شيء، وليس في ذاته شيء من مخلوقاته؛ بل هو بائن من خلقه، ليس في ذاته شيء من مخلوقاته، ولا في مخلوقاته شيء من ذاته.
وقوله: (وفوقه) ذكر الشارح ابن أبي العز [1] أن في بعض النسخ (محيط بكل شيء فوقه) بدون واو، وحينئذٍ يكون المعنى: محيط بكل شيء فوق العرش.
وأما النسخة التي اعتمدها الشارح بإثبات الواو؛ [2] فتكون مفيدة

[1] ص 373.
[2] وهي الصواب: وقد نقلها بإثبات الواو: الذهبي في العلو 2/ 1237، وابن القيم في اجتماع الجيوش ص 223.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الطحاوية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست